ضبط 248 حالة غش في امتحان الباكلوريا بأكاديمية الجهة الشرقية خلال عملية التصحيح ضربة موجعة للذين ظنوا بأنفسهم الشطارة والدهاء

وجدة: محمد شركي/ وجدة البوابة: وجدة في 25 يونيو 2013، من إيجابيات إجراءات مساطر الامتحان لهذا الموسم الدراسي احتساب حالات الغش خلال عملية التصحيح الشيء الذي كشف عن 248 حالة إلى جانب حالات الغش خلال إجراء الامتحان وقد بلغ عددها 151 حالة . وعملية ضبط حالات الغش خلال عملية التصحيح سفهت ظن الغشاشين بأنفسهم الشطارة والدهاء حيث أوقعوا أنفسهم في شراك مراقبة المصححين بعد اعتقادهم أن الإفلات من رقابة المراقبين خلال إجراء الامتحان يعني النجاة . فكم من ظان بنفسه الشطارة خرج مختالا من قاعة الامتحان ، وتبجح بالانتصار على المراقبين ونعتهم بالغباء والغفلة ، وعد غشه انتصارا وهو لا يدري أنه سيخضع لرقابة المصححين التي ستكشف غشه ، وتعري وهم شطارته ، وتجعله أمام واقع حاله وهو البلادة والغباء والتهور . وقد يفعل الجاهل بنفسه ما يفعل العاقل بعدوه. ومن حالات الغش المضبوطة تلك المنسوبة لرواد الفيسبوك الذي ظنوا أنهم قد ملكوا ناصية التكنولوجيا الحديثة المتطورة ولا أحد يستطيع الكشف عن عبقريتهم في الغش. فهؤلاء كانوا أسهل صيد لأن ما نشر على الفيسبوك سهل عملية قنصهم ، فعلقوا في أول شراك . أما الذين تبادلوا القصاصات فكانون بعد أصحاب الفيسبوك غباء وبلادة لأنهم لم ينتبهوا إلى تسلسل أرقام ترتيبهم التي كشفت ضلوعهم في الغش بسهولة ويسر . ومن بلادة وغباء الذين مارسوا الغش أنهم تبادلوا الصواب والخطأ على حد سواء وأقاموا على أنفسهم الحجة الدامغة . وضبط حالات الغش خلال عملية التصحيح لم تكن صفعة لممارسي وحدهم الغش بل كانت أيضا صفعة للذين ساهموا في الغش بشكل من الأشكال ، وشملتهم لعنة الغش كما تشمل لعنة الخمر كل من له علاقة بها في الشرع الإسلامي . وكم ستكون الصدمة قاسية عندما تعلن غدا النتائج فيكتشف الغشاشون أصفارا لم تكن في حسبانهم ، وكانوا ينتظرون عوضها نقطا عالية ليشربوا نخب شطارتهم ودهائهم كما يعتقدون ، ويقهقهون ساخرين من المراقبين والمصححين على حد سواء . وغدا سيحيق المكر السيء بأهله وسيصيرون أضحوكة الجميع هم ومن ساعدهم على الشطارة الوهمية. وقد يقول البعض لقد مارست الغش ولم أضبط مع الذين ضبطوا، ولهؤلاء أقول إن من يصيد النعامة لا محالة يلقاها كما يقول المثل الشعبي . وأرجو أن يكون الشطار الذين وقعوا في الشراك خلال هذا الموسم عبرة لمن يعتبر خلال المواسم الدراسية المقبلة.