تابعنا على فيس بوك
اضغط على اعجبني - like ليصلك كل ما هو جديد

نتائج "الباكالوريا".. ضحكات وآهات، وعَبَرات الحزن والفرح ~ ,مستجدات التعليم ,مستجدات تربوية. ,الحركة الانتقالية, نتائج البكالوريا 2014,Tarbawiyat

الجمعة، 28 يونيو 2013

نتائج "الباكالوريا".. ضحكات وآهات، وعَبَرات الحزن والفرح


نتائج "الباكالوريا".. ضحكات وآهات، وعَبَرات الحزن والفرح


لا حديث طيلة اليومين الماضيين إلا عن نتائج الباكالوريا التي تم الإعلان عنها أولا عبر الخدمة الإلكترونية taalim.ma مساء الثلاثاء وصبيحة الأربعاء لتدق بعدها ساعة الحسم "الرسمية" لأزيد من 480 ألف مترشح ومترشحة عبر إعلان النتائج علانية بجميع المؤسسات التعليمية بالمغرب. ويتأكد ساعتها أنه "حين تعليق سبورات نتائج الامتحان...يعز المرء أو يُهان".

فنظرة واحدة فقط على بوابة إحدى المدارس الثانوية، ستجعلك ترى لقطات مسلسلات "قبل رمضانية" تراوحت بين الدرامي والفكاهي، واختلطت فيها عبرات الفرح والأسى في آن بين تلاميذ وتلميذات وأمهاتهم بالخصوص اللواتي حرصن على مرافقة أبنائهن لمشاركة لحظات الفرح أو الحرص على طَبطبة وتخفيف آلام "التَّعثر".


"هسبريس" انتظرت سبورة النتائج مع المنتظرين والمنتظرات أمام ثانوية "الفقيه التطواني" بمدينة سلا والذين اصْطَبَغت وجوههم بلوح واحد شاحِب، في انتظار الفرج وسط أجواء من التفاؤل والتشاؤم حد الإحباط لتتسارع بعدها الأنفاس ومعها الأجساد إلى مكان تعليق "السبورات – الفرج" حوالي الخامسة مساء أمس الأربعاء.
أعناق مُشرئِبَّة وعيون زائغة تبحث دون كلل وقلوب خافقة تكاد تُسمع دقاتها من بعيد، لتتعالى أولى الصرخات مُدوية بنجاح "مُبين" لتلميذ بشعبة علوم الأحياء، والذي كانت علامة الفرح تَشعُّ من عينيه قبل أن يُخبرنا أنه نجح بميزة مستحسن ويؤكد أنه لم يَجدِ النوم سبيلا إليه ليلة الإعلان عن النتائج.

أما عبد الكريم والذي استطاع اجتياز الامتحان بميزة مقبول بعد أن رسب السنة الماضية، فقد صرخ هو الآخر قائلا" وانجاااااحت أعباد الله" غير ممتنع عن إتحاف الحاضرين برقصة تْبوريدة، ليخبر أصحابه أنه سيتوجه حالا للبيت وإخبار أمه وإدخال القليل من السعادة على قلبها.


دنيا التلميذة المعروفة بتفوقها في الشعبة الأدبية وإبداعاتها الشِّعرية، كانت تبدو رزينة وهي تتحدث إلى أمها تارة وصديقاتها حينا آخر، قبل أن تعلم أنها حصلت على معدل عالٍ قد يخول لها إكمال دراستها في الأقسام التحضيرية الأدبية. 

محمد أمين بدوره التلميذ بشعبة الرياضيات والذي جاء برفقة أصدقاء له حرصوا على حمله على أكتافهم من أجل الوصول إلى سبورة النتائج والبحث عن رقمه وميزته قبل أن يحملوه مرة أخرى احتفاءً به وبميزة "حسن" وهم يطلقون الشعار المغربي الأشهر عند لحظات الفرح والإحتفال "الصلاة والسلام على رسول الله" متبوعة بزغاريد في جو لا يخلو من حسِّ الضحك والفكاهة.

نُهيلة التي جاءت برفقة أمها والتوتر باد على مُحياهما معا، ففي غمرة الزحام والتَّكدُّس أمام سبورة النتائج، وأمام المظاهر شديدة التناقض ومع جهل "المصير" فاضت عيناهما بالدموع قبل أن يطمئنها أحد زملائها "نهيلة جْبتي مقبول" فما كان من الأم إلا أن نظرت إلى ابنتها نظرة غاضبة وقالت "مقبول؟ حسابك عسير الليلة مع والدك".



أما فاطمة الزهراء فما كادت تصل إلى أمام الثانوية وتعلم أن الدورة الاستدراكية أول أيام رمضان المقبل تنتظرها، حتى خارَت قُواها وسقطت أرضا مَغشيا عليها، لتسارع بعض صديقاتها لمحاولة إيقاظها ويتطوع بعض الآباء على مناداة سيارة الإسعاف.
فيما انزوت العديد من الفتيات بعيدا يُواسين صديقة لهن تبكي بحرقة لم يحالفها حظ النجاح ولا الاستدراك، لتختلط الأحاسيس وتمتزج المشاعر، في أعين تلاميذ نجحوا إلا أن أصدقاء لهم تعثروا هذه السنة، في حين لا تخلوا الأجواء من تنذر بعض التلاميذ الظرفاء الراسبين الذي يطلقون كلاما وضحكات يَتهكمون ضمنه على حالهم و"التّكْيات" الذي لم ينفعهم في شيء مُعطين انطباعا أنهم غير مهتمين، إلا أن نظرات أعينهم الحزينة التي فقدت بريقها تفضحهم....



"هسبريس" تبارك لجميع التلاميذ الناجحين، متمنية للمستدركين حظا أوفر، مع مزيد من الجهد والمثابرة السنة القادمة للراسبين فهي مجرد عثرة والطريق لازال طويلا.



0 commentaires: