ضغط الطلبة يدفع جامعة محمد الأول إلى تأجيل موعد الامتحانات

رغم إصرار إدارة جامعة محمد الأول بوجدة، على إجراء الامتحانات بمختلف الكليات التابعة لها في الموعد المحدد لها في تاريخ الإثنين 17 يونيو الجاري، ورفضها فتح أي حوارأو نقاش بهذا الخصوص مع بعض الفصائل الطلابية، التي دعت إلى تأجيل موعد إجراء الاستحقاقات إلى غاية فاتح يوليوز المقبل، من خلال فتح عدة حلقيات ناقشت موضوع المقاطعة، بل وصلت إلى تنظيم عدة مسيرات ووقفات احتجاجية، في محيط الجامعة تم أثناءها رفع وترديد العديد من الشعارات، التي صبت كل مضامينها في دعوة كافة الطلبة إلى الانخراط في المعركة الاحتجاجية من أجل الضغط وبقوة على إدارة الجامعة لقبول مقترحهم المتعلق بتأجيل الامتحانات. 

 

ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقد دخل أحد الفصائل الطلابية في اعتصام مفتوح بإحدى الكليات تطلب تفكيكه تدخلا أمنيا بعدما عبرت الجهات المعنية عن نيتها في عدم فتح أي نقاش بخصوص هذا الموضوع، ولم تكترث لأصوات المحتجين، قبل أن تتخلى بعض الفصائل الطلابية عن موقفها القاضي بخيار المقاطعة في الوقت الميت. قرار لم يمر بسلام على الفصائل الطلابية بعد تمرد فئة الطلبة المستقلين الذين رفضوا هذه المواقف، ودخلوا في احتجاجات قوية وصاخبة داخل الكليات بمشاركة المئات من الطلبة والطالبات صبيحة يوم الإثنين 17 يونيو الجاري كما كان مقررا. 

 

وأمام الضغط الكبير الذي مارسه الطلبة من أجل إرغام إدارة الجامعة في التراجع عن قرارها، وطلب مقترح تأجيل موعد الامتحانات، وبعد اجتماعات ماراطونية بين جميع مكونات الجامعة تم من خلالها قبول قرار تأجيل الامتحانات إلى غاية فاتح يوليوز، حيث أقدمت هذه الأخيرة على تعميم الإعلانات في مختلف الكليات تخبر فيه كافة الطلبة وهيئة التدريس وباقي المكونات أن عملية إجراء الامتحانات قد تأجلت إلى التاريخ السالف الذكر.

ومن جهة أخرى فقد عرف محيط جامعة محمد الأول بوجدة، إنزالا مكثفا لمختلف الأجهزة الأمنية في الساعات الأولى من الصباح تحسبا لأي طارئ.
ادريس العولة