نيابة مكناس تضع خارطة طريق لانطلاقة موسم دراسي متميز

ترأس السيد عبد الواحد الداودي النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بمكناس  وبحضور رؤساء المصالح  اجتماعا يوم الخميس 05 شتنبر 2013 مع رؤساء المؤسسات التعليمية التابعة لنفوذ النيابة.

في معرض مداخلته رحب السيد النائب  بالجميع  وتم التعرف على المدراء الجدد الملتحقين اثر الحركة الانتقالية . ثم انتقل الى شق تقويم حصيلة الموسم الماضي مستعرضا اهم المحطات التي وطنت لسياسة التدبير عن قرب والمقاربة التشاركية ...ثم استعرض أهم التوجهات العامة كسياق قوي لتحقيق دخول مدرسي متميز ، وفي هذا الاطار ابرز اهم محاور الخطاب الملكي في الذكرى 60 لثورة الملك والشعب فيما يهم المنظومة التربوية .

و أكد السيد النائب ان خطة إنجاح الدخول المدرسي للموسم الدراسي 2013/2014 قد انتظمت ضمن منهجية العمل الوزاري الرامي إلى تفعيل العمل وفق المقاربة التشاركية التي تضع حدا وقطيعة مع أسلوب التحضير الأحادي للدخول المدرسي من خلال تبنيها لأسلوب جديد يقوم على منطق التخطيط الاستباقي الممعير بمؤشرات تتميز بالواقعية والبساطة والتجديد.

وذكر السيد النائب بأبرز استراتيجية سنتها الوزارة وهي إعداد أربعة دلائل للدخول المدرسي على المستوى المركزي والجهوي والإقليمي وعلى صعيد المؤسسة، وإعداد منظومة مؤشرات تتبع الدخول المدرسي، ومنظومة المواكبة والتتبع المعلوماتي، بالإضافة إلى عملية التتبع المنهجي للدخول المدرسي من خلال ثلاث محطات أساسية ، وإعداد تقارير عن كل مرحلة وتقاسمها مع المصالح المركزية والجهوية والإقليمية.

فضلا عن هذا تم وضع تخطيط دقيق لأهم تمفصلات السنة الدراسية و توطينها ضمن المقرر الوزيري رقم 1912-3  لوزير التربية الوطنية المنظم للسنة الدراسية 2013-2014.

وفصل السيد النائب القول بان المقرر التنظيمي يشمل كل الإجراءات المتعلقة بالإعداد للدخول المدرسي و مواعد الانطلاقة الفعلية للدراسة بجميع الأسلاك التعليمية الثلاث، كما يشمل مواعد اجتماعات مجالس المؤسسة و جداول أعمالها، و أهم المحطات الخاصة بالتأطير التربوي ، كما يتضمن المقرر كذلك تواريخ إجراء فروض المراقبة المستمرة و الامتحانات المدرسية و كذا المباريات و امتحانات الكفاءة المهنية وشهادة الكفاءة التربوية، و البرمجة الزمنية لتنظيم فترات التكوين المستمر، بالإضافة إلى الإجراءات و التدابير المتعلقة بالأقسام التحضيرية للمدارس العليا و مباريات الأولمبياد و المباريات المدرسية، فضلا عن العطل المدرسية.كل هذا يستلزم وجوبية الاسترشاد بدلائل الدخول المدرسي 2014/  2013 ،ودمج المعطيات لتحقيق دخول متميز قياسا مع السنوات الماضية.

و في معرض مداخلته ذكر الجمع على أهم الإجراءات التي تهم الدخول المدرسي :
-الفترة الواقعة ما بين 2 و7 شتنبر 2013 على مستوى المؤسسات التعليمية :تخصص  لمواصلة عملية تسجيل وإعادة تسجيل المتعلمات والمتعلمين الذين لم يتمكنوا من التسجيل خلال الفترة الأولى المحددة في شهر يوليو2013.
-دعوة اسر التلاميذ الجدد على تعبئة الدفتر الصحي بالمراكز الصحية، مع التأكد على توفر الدفتر الصحي على مستوى المؤسسة بملفات جميع التلاميذ.

كما تخصص نفس هذه الفترة لتنظيم عملية قافلة التعبئة الاجتماعية لتشجيع ودعم التمدرس ومحاربة ظاهرة عدم الالتحاق.
وكذلك تهيء الوثائق اللازمة لانطلاق الدراسة وهي :

-استعمالات الزمن ،جداول الحصص،جداول الدراسية للمتعلمات والمتعلمين للأقسام المسندة اليهم ، وكل الوثائق التربوية للأستاذة.

-ضمان انطلاق الإطعام المدرسي وفتح الداخليات وتوزيع اللوازم والكتب المدرسية .

-تزويد اطر هيئة التدريس بملف تربوي يتضمن مقرر السنة الدراسية وكل المستجدات التربوية.

-عقد اجتماعات داخل المؤسسات التعليمية لتدارس مقرر تنظيم السنة الدراسية مع الاسترشاد بدلائل الدخول المدرسي 2014/2013 ، وطرح مستجدات الموسم الدراسي وإجراءات تامين الزمن المدرسي.

الفترة الواقعة بين 09 و 11 شتنبر 2013 على مستوى المؤسسات التعليمية تخصص :
-الاثنين 09 شتنبر 2013 : ويخصص لإتمام مختلف العمليات التقنية المرتبطة بالدخول المدرسي بإشراف الادارة التربوية وبمشاركة هيئة التدريس وجمعيات أباء وأولياء التلاميذ وفعاليات المجتمع المدني ...
-الثلاثاء 10 شتنبر 2013 إحياء عيد المدرسة  ، وتوفير شروط انطلاق الدراسة في التاريخ المحدد لها، وتوزيع الكتب واللوازم المدرسية بهذه المناسبة في إطار المبادرة الملكية "مليون محفظة".
-الاربعاء  11 شتنبر 2013 تنطلق الدراسة بالسلك الابتدائي العمومي والخصوصي  وبالنسبة للسلك الإعدادي الثانوي والثانوي التأهيلي يوم الخميس 12 شتنبر 2013 
-الفترة الممتدة من 16 الى 30 شتنبر 2013 تخصص الحصص الدراسية الأولى لتشخيص المكتسبات الدراسية القبلية الضرورية لانجاز البرامج المقررة  مع تمرير تقويم المستلزمات الدراسية والروائز و استخراج البيانات الوصفية لنتائج التلاميذ واعتمادها كمرجعية تعاقدية داخل المؤسسة المدرسية بين الاسر والأساتذة والإدارة.
وضمانا لإنجاح الدخول  المدرسي 2013/2014 فإن الأمر يتطلب توحيد الرؤى والخطوط العريضة لتصريف محاور الدليل الوزاري الخاص بالمؤسسات التعليمية  بالموازاة مع المقرر الوزيري .
ومن بين أهم الملاحظات الأولية الدافعة إلى انجاز دخول مدرسي متميز والتي تم استحضارها  :
 - إنجاح الدخول المدرسي يتم عبر تعاون جميع الفعاليات والمتدخلين  من خلال اعتماد مقاربة تشاركية تهدف إلى الانخراط القوي للمسؤولين الجهويين والإقليميين والمحليين على صعيد المؤسسات المدرسية ، كما تجب المصاحبة اللصيقة و المواكبة الميدانية لتجاوز بعض صعوبات و الاكراهات.

- التواصل والعمل على تسويق  مجهودات الوزارة  الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والنيابات الإقليمية  والمؤسسات المدرسية والتعريف بها لدى الرأي العام الوطني والتعليمي، والانفتاح على مختلف مكونات المشهد الإعلامي ...
- إدراج مفهوم تدبير المخاطر ضمن  الفعل الاستباقي لكل مستجد معيق ومواجهة الصعوبات الطارئة بكل مسؤولية ترتضي الحل الأمثل لكل أشكال ....

- الاهتمام بتصريف آليات التدبير الفعلي  للدخول المدرسي من خلال دمج المقرر الوزيري ودلائل الدخول ضمن شبكة متحركة " أي متجددة "  قابلة للقياس والتقويم ، مع اعتبار مجلس التدبير في حالة انعقاد مفتوح....
- تركيز منهجية التحضير للدخول المدرسي 2014-2013 على وضع مقاربة القرب لمواكبة التتبع الميداني للدخول المدرسي من خلال تشكيل لجان مشتركة لتتبع  تفعيل الدلائل بشكل إجرائي وتنظيم زيارات ميدانية لمواكبة الأجواء العامة للدخول المدرسي بشكل يغلب عليها طابع المصاحبة.

- وفي مجال العمل التربوي، الدعوة الى إعادة النظر في عملية تقويم المستلزمات وإرسال الروائز إلى المؤسسات وفق خطة مضبوطة الجدولة الزمنية ، وتفعيل خلايا اليقظة  بالمؤسسات التعليمية مع انطلاق الموسم الدراسي للحد من التسرب المدرسي .
وفي الأخير تم التأكيد على الأهمية القصوى التي تحتلها لحظة انطلاق السنة الدراسية في تحديد وتيرة الإنجاز على مدى السنة الدراسية ككل، فالمعول أن يبذل جميع المتدخلين المعنيين، كل في مجال تدخله، كامل الجهود لإجراء العمليات في الآجال المحددة لها لضمان الانطلاق الفعلي والقوي للدراسة يوم 11 شتنبر2013، ضمانا لموسم دراسي بحصيلة أكثر إيجابية وجودة.