طالبات كليةِ الطبّ بالرباط يُطالبْن بالسكن

مع بداية السنة الدراسية الجامعية الجديدة، تعاني طالبات كلية الطبّ بمدينة الرباط، القادمات من خارج المدينة، والمستفيدات من الإقامة داخل الحيّ الجامعي، من مشكل الإقامة، بسبب عدم فتح أبواب الحي الجامعي بعد، والذي يعرف إصلاحات منذ شهر يوليوز الماضي، علما أنّ الموعد المقرر لدخول الطلبة هو فاتح شتنبر.

وقالت إحدى الطالبات المعنيّات إنهنّ فوجئن بإعلان يفيد أنّ أبواب الحيّ الجامعي لن تُفتح إلا يوم 12 من الشهر الجاري، قبل أن يتمّ استبدال الإعلان بإعلان جديد يفيد أنّ الحيّ لن يَفتح أبوابه في وجه الطالبات إلا يوم فاتح أكتوبر القادم، مضيفة أنّ ذلك خلق للطالبات مشكلا كبيرا، على اعتبار أنّ أغلبهنّ قادمات من مدن بعيدة، وليس بوسعهنّ تدبّر مكان للإقامة بالرباط إلى غاية فتح أبواب الحيّ الجامعي.

واسترسلت المتحدثة قائلة إنّ الطالبات استفسرن المسؤول عن توزيع الغرف فأخبرهنّ بأنّ الأمر بيد المدير، وعندما جاء هذا الأخير، تضيف الطالبة، "بدأنا نتحدث إليه، وشرحنا له وضعيتنا، لكنه صرخ في وجوهنا، ودفعنا هو وبعض الموظفين الذين كانوا معه نحو الخارج وأغلقوا الباب".

إثر ذلك عاودت الطالبات الدخول مرة أخرى، وحاولن شرح وضعيتهنّ وألححن على ضرورة توفير مكان لهنّ داخل الحيّ الجامعي، خصوصا وأنّ أغلبهنّ لا يستطيع استئجار شقق أو غرف، نظرا لغلائها، وأغلب الطالبات تركن أمتعتهنّ في محطة الحافلات القامرة بالرباط، وهو ما دفع المسؤولين عن الحيّ الجامعي إلى دعوة الطالبات إلى تسجيل أسمائهن ورقم الغرف في ورقة، على أساس أن تُسَلّم لهنّ غرف داخل الحي الجامعي أكدال.

الطالبة التي تحدثت إلى هسبريس أوضحت أنّ الطالبات اللواتي تمّ تسجيل أسمائهن، واللواتي يصل عددهنّ إلى حوالي أربعين طالبة، هنّ من سيستفدنَ فقط من الإقامة داخل الحيّ الجامعي بأكدال، وهو ما سيطرح مشكلا، حسب قولها، بالنسبة للطالبات اللواتي لم يلتحقن بعد بالحيّ الجامعي، واللواتي قد يُحرمن من الاستفادة من الإقامة داخل الحي، حسب قولها، مناشدة بإيجاد حلّ عاجل لهذا المشكل، خصوصا بعد أن ذاعت أخبار مفادها أنّ الحيّ الجامعي السويسي قد لا يُفتح بصفة نهائية خلال الموسم الدراسي الجاري، وهو ما قد يجعل السنة الدراسية الحالية "سنة بيضاء".