و
لعل ما يميز استراتيجية المعتمدة لدى محمد الوفا منذ تنصيبه على رأس وزارة
التربية الوطنية ترسيخه لمبدأ المركزية الإدارية و تمركز القرارات بيده و
ظهر ذلك جليا بابتعاده عن إشراك باقي الفاعلين الاجتماعيين خاصة عند إصدار
المذكرة الإطار للحركات الانتقالية و إصدار مراسلة تلغي دور اللجان الجهوية
و الإقليمية و إبعاد النقابات عن التدبير بالأقاليم و الجهات و هو ما أثار
سيلا من الانتقادات و الاتهامات
ستزيد
مستقبلا بعد الخطاب الملكي بمناسبة ثورة الملك و الشعب و عيد الشباب 2013 و
أقر فيه أن قطاع التعليم يمر حاليا من أسوأ أحواله و يعرف وضعية كارثية
جراء غياب استراتيجية واضحة للإصلاح لتتحول شجاعة الوفا باتخاذ تلك القرارت
المتحدث عنها مغامرة كبرى بمصير الأمة و أن العمل الحكومي لابد أن يتميز
بالاستمرارية وليس اعتماد القطيعة مع عمل الحكومات السابقة حيث أن المشاريع
و المخططات التي تضعها هذه الأخيرة لا يمكن ظهور نتائجها بسرعة و لكنها
تكون متوسطة أو بعيدة المدى أن تجميدها مع كل تنصيب لحكومة جديدة لن يفيد
الأمة في شيء و دعا إلى إبعاد قطاع التعليم عن الصراعات السياسية و هو
الامر الذي قد يشكل رسالة لعبد الاله بنكيران رئيس الحكومة لتعيين تكنوقراط
على رأس وزارة التربية الوطنية في حالة إعفاء محمد الوفا من منصبه بعد
التعديل الحكومي المرتقب
و
تضمن الخطاب الملكي رسالة أخرى للحكومة مفاذها أن الميثاق الوطني للتربية و
التكوين ما زال قائما لأنه نتاج اجتهادات كل الفاعلين و دعم كل شرائح
المجتمع المغربي و داعيا لأجرأته بسرعة و مشيدا بعمل وزراء القطاع
بالحكومة السابقة و الذين بدلو جهودا جبارة و أطلقوا اوراشا مهمة يرجع لها
الفضل بارتفاع نسبة التمدرس
0 commentaires:
إرسال تعليق