بطريقة ذكية ومهذبة أجاب لحسن الداودي زير التعليم العالي
والبحث العلمي وتكوين الأطر على خطاب الملك الأخير الذي شرح من خلاله
الواقع المزري لقطاع التعليم ببلادنا.
رد الداودي على الخطاب الملكي جاء عبر صفحته الرسمية على
الفايس بوك والتي نشر من خلالها تقريرا مفصلا حول حصيلة القطاع الذي يديره
،وقد ضمنها ثمانية تقارير قابلة للتحميل تتعلق بتحسين الحكامة والحوار
الاجتماعي والنهوض بأوضاع الشغيلة وتطوير منظومة التعليم العالي ومراجعة
الإطار القانوني له وتطوير منظومة البحث.
وبذكاء فضل الداودي أن لا تنشر هذه التقارير باسمه الشخصي
علما أنها نشرت على حائط صفحته الرسمية و،قد تم نشرها باسم ديوانه الخاص
وذلك تجنبا لأن تشرح العملية على أنها جواب مباشر منه على ما ورد في الخطاب
الملكي الأخير.
وحسب المتتبعين للشأن السياسي بالمغرب ،فإن الوزير الداودي
بنشره لهذه التقارير يريد القول بأن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي ليس
بالسوداوية التي يريد البعض وصفه بها ،بل هناك عمل واجتهاد وبرامج طموحة
قادرة على الرفع بمستوى التعليم العالي ببلادنا.
إلا أن ما ميز هذه التقارير الثمانية التي نشرها الداودي على
صفحته بالفايس بوك ،كونها تصب كلها في إطار » كولو العام زين »،لأنه لم
يصغها بنفسه وإنما تكلف ديوانه بذلك ،ويعرف الجميع بأن حاشية أي وزير لا
يمكنها الإشارة إلى مكامن الضعف في تقاريرها وتكتفي فقط بسرد الإنجازات
البراقة لخلق فكرة لدى المتصفح بأن الوزير قام بعمل جبار يستحق عليه
التنويه وإبقاءه في منصبه وبالتالي ضمان استمراريتها بجانبه.
و ما يثبت ذلك أنه تم إرفاق هذه التقارير ببعض المقالات التي
نشرت على صفحات الجرائد الوطنية تشيد بما قام به الوزير الداودي دون
المقالات التي تنتقده.
0 commentaires:
إرسال تعليق